من غير الممكن لآي أحد انكار الفائدة من التكنولوجيا الحديثة و بالاخص الالعاب الالكترونية لوجود الكثير من المزايا على الرغم من وجود مضار لها ايضاً
|
و عند حديثنا عن موضوع شائك مثل هذا الموضوع و اقصد بالشائك لآرتباطة الوثيق بحياتنا و حياة اطفالنا إذ اصبحت الالعاب الالكترونية واقع حال و جزءً لا يتجزء من حياتنا اليومية .
و كلامنا في هذا الموضوع سيكون عام و خاص اما العام فهو لأطفال العالم اجمع و اما الخاص فهو عن اطفالنا في العراق لآننا الان في العراق نعيش مرحلة لا تتوفر فيها رقابة صحيحة على المواد المستوردة و خصوصاً على الالعاب الالكترونية .
مزاياها :-
إذا استخدمت بطريقة صحيحة و منظمة فأنها تساعد الطفل على قضاء اوقات الفراغ بعيداً عن المشاكل , فالكثير من العوائل لا ترغب لأطفالها أن يقضوا اوقات فراغهم في الشارع لآسباب كثيرة فهذه تعتبر الحل الامثل لهم , اضافة إلى ان احدى الدراسات التي اقيمت في جامعة القاهرة مصر اثبتت ان الاطفال الذين يستخدمون الحاسوب في سن مبكرة تتطور لديهم القدرات الذهنية بشكل كبير عن الذين لا يستخدمونها , و هناك في الالعاب ما يسمى بالالعاب الاستراتيجية و هي تساعد الطفل على تطوير مهارته الاستكشافية و معرفة الالغاز و حلها و ترتيب الاحداث لتكون له طريقاً للنجاح .
مضارها :-
تحد من قدرة الطفل على التواصل و تجعله غير اجتماعي بسبب جلوسه لفترات طويلة أمام هذه الأجهزة و ايضاً تجعله ميالاً للأنعزال و تصبح هناك صعوبة في التفاهم بينه و بين اهلة و الجلوس المستمر لأطول فترة ممكنة امام هذه الاجهزة تصيبة بقصر النظر و اثبتت دراسات اخرى على اصابتهم بمرض خطير وهو ( الجلوكوما , الماء الازرق )الذي يؤدي إلى العمى التام , و يصابون بال *** ل و ينامون في صفوفهم و يصابون بأمراض السرحان و شرود الذهن و عدم التركيز و الاستغراق في الخيال كما أنهم يقصّرون في أداء الواجب المنزلي هذا بالنسبة للطفل بشكل عام اي من اي بلد اخر :
أما الطفل في العراق في هذه الفترة اصبح اقباله على الالعاب بشكل رهيب و كبير إذ وصل الحد فيه أن يقوم بشراء الالعاب الجديدة اسبوعياً أي أن وقته مخصص كلياً للألعاب و حتى في فترة الامتحانات فهم لا يتوقفون بل يستمرون على طلبها و هذه ظاهرة خطيرة جداً تؤدي و بشكل مؤكد إلى اخفاقهم في حياتهم الدراسية أو تردي حالتهم الدراسية و تدني مستواها .
و بعد التطرق إلى مضارها و منافعها يظهر على الساحة سؤال مهم جداً وهو هل هذه الالعاب حل ام مشكلة ؟ اذا كانت حلاً فيجب ان تنظم بالشكل الصحيح و إن كانت مشكلة فيجب ان نجد لها حل ؟
و في نهاية الموضوع نذكر إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة و كندا و يعتبر حلهم هنا الحل الأمثل ( الحل ليس في ابعاد الاطفال عن الالعاب الأن و كما نعرف جميعاً ( كل ممنوع مرغوب ) اي اذا منعته عنه سيجد الحل خارج المنزل لكن كل ما عليك فعله هو ترشيد استخدامه للألعاب في اوقات معينة فقط , هذا حتى يكون ابناؤنا رجال الغد اصحاء و ذو عقلية متفتحة نيرة قادرون على بناء بلدنا بالطريقة الصحيحة التي تجعل منه بمستوى البلدان المتقدمة .
|
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011
رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.
اعلان 1
اعلان 2
تدوينات ذات صلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
رايي ان الطفل يُنشّأ على طبيعة خالية من المعقدات
ردحذفو الاضافات المدنية (الزائفة في أكثر الأحيان )
أضف الى ذلك عدم كفاءة بعض الأولياء في التدرّج
في تقديم ما
يصلح من الالعاب حسب الشرائح العمرية ...
تحياتي
مدونة الزمن الجميل يسعدها دعوتك إلى جديدها !
-
تحية الى الاستاذ ملجي باكير ..
ردحذفاتفق معك في الفقرة الثانية من كلامك في عدم كفائة بعض اولياء الامور و هذا ما ذكرتة في موضوعي اما ما ينشأ علية الطفل من معتقدات دينية او عقائد مجتمعية او تقاليد فلا اعتقد انها زائفة لآنها تمثل ارث هذا الطفل و من لا يعرف ارثة لا يستطيع ان يعيش في ارضة تقبل تحياتي
أخي قلت خالية من المعقّـــــدات ...
ردحذفبمعنى بعيدة عن تركيبات تتطلّب اجهادا فكريا بلا جدوى
و هذا تلاحظه في تركيب بعض الألعاب الموجّهة للطفل ،،
خذ لك مثلا هذه الفترة القريبة فقط أيقن الأوربيون
ضرر الآلة الحاسبة على قدرات الأطفال الذهنية و
العقلية ، بل رجعوا الى الطريقة الصينية في الحساب .
أسعدني الرجوع هنا و يسعدني مداولة الأمر معك
فلا يساورك القلق ! ههه
تحياتي و دعوتي الى الزمن الجميل !
منجي
تحياتي لك عزيز و قد حضرت الى مدونة الزمن الجمل و اشتركت فيها و يشرفني ان اكون احد المتابعين لهذه المدونة الرائعة تقبل تحياتي
ردحذف