اعلان

اعلان
الثلاثاء، 24 مارس 2015

تدريب لمجموعة الأقليات الدولية على ارض تونس

أحمد عبد الكاظم العسكري //

ضمن برامج حماية الأقليات المختلفة في الشرق الأوسط ولمحاولة توسيع آفاق الناشطين والمدافعين من اغلب البلاد العربية أقامت منظمة المجموعة الدولية لحقوق الأقليات "Minority Rights Group" وعلى ارض تونس دورة تدريبية حول الأقليات المختلفة للفترة من 16-19-3-2015.


حيث ابتدأ التدريب من خلال التطرق إلى عمل منظمة "M.R.G" وتاريخها ثم انتقل إلى التطرق إلى خطاب الكراهية وتأثيراته على المجتمعات وكيف يمكن أن يؤثر على الحياة بشكل خطير، ومن ثم طرحت الآليات الإقليمية لحقوق الانسان.  
ثم انتقل التدريب نحو إمكانية استخدام الأعلام في كسب الدعم والتأييد والآليات الأساسية للتعامل مع القضية الخاصة بالأقليات.
أما في اليوم الثاني فقد خصص الجزء الأول من الورشة نحو توضيح تناول قانون الإنساني الدولي وما هي أهميته وما يمكن أن يقدم إلى الدول وكيف يمكن أن يؤسس لحالة من التنظيم من اجل حماية الإنسانية في وقت الحروب في حين انه القانون نفسه يدعم الحرب، بعدها تم تقسيم المتدربين إلى ثلاث فرق مختلفة لمناقشة آرائهم حول قضايا مختلفة وكيف يمكن أن يميز المتدربين الانتهاكات من غيرها.


وعند سؤالنا للمتدربة نينسون إبراهيم من سوريا حول أوضاع الأقليات أكد أن الوضع بالنسبة الى الاقليات سيء في كثير من الاماكن حول العالم، هناك وجود للمضايقات، والتعامل غير العادل، وعدم الاعتراف بهم كجماعات عرقية او دينيةلكن بالتحديد في الشرق الاوسط الوضع لا يطاق، حيث ان الابادة الجماعية والتعذيب تتخذ عدة اشكال وطرق، واستمرت قائلة حول موضوع التدريب "أنني أؤمن ان مثل هذه التدريبات قيمة جدا، وذلك لأنها تشكل منبر لممثلي الاقليات المختلفة لإجراء الحوار واعتقد ان التدريب كان جيدا، ولكن انا اعتقد ايضاً ان زيادة التفاعل بين المشاركين على شكل نقاشات من شانه ان يولد فهم اكثر لبعضنا.


في حين قال المتدرب مينا غبريال من مصر: أن أهمية موضوع الأقليات من أهمية الأقليات أنفسهم، فالأقليات سواء عدديا أو اثنياً ليسوا مجرد بشرا مخالفون عن الأغلبية في لون أو عرق أو دين أو مذهب إلى أخره، لكنهم مصدر للتنوع الثقافي والاجتماعي الذي يثري أي مجتمع فالاختلاف يولد الغنى، كما أن أقليات المنطقة العربية كانوا ولا زالوا عامل مهم لنقل حضارات وثقافات الأخر إلى المنطقة مما يفيد في التعرف على الأخرين في ظل عالم ما بعد الحداثة الذي يتحرك في ظل إطار من العولمة.

وأضاف أن الأقليات أيضا عامل قوة للمجتمع وتماسكه وترابطه، فأدبيات العلوم السياسية تخبرنا أن المجتمعات فقط في حال انحلالها والدول فقط في حال سقوطها تلجأ إلى نبذ الأقليات، وخير دليل على ذلك هو ما حدث من مذابح للأرمن في الدولة العثمانية في مراحل انهيارها الأخيرة.
ثم أعقب قائلاً أما بالنسبة إلى أهمية التدريب الذي أقامته مجموعة حماية الأقليات في تونس تكمن في إيجاد وسيلة للتواصل بين فاعلين منتمين لأقليات مختلفة في المنطقة، وفي رأيي أن الهدف من التدريب هو التشبيك بين الأقليات تلك وأعتقد أنه المؤتمر قد حقق غايته، وأصبحنا على تواصل فيما بيننا، أما تفعيل التشبيك بعد ذلك فهو مسئوليتنا نحن، كما أن المادة العلمية التي حصلنا عليها في التدريب مفيدة وهامة جدا في إطار سعينا نحو تفعيل حقوق المواطنة وحياة أفضل للأقليات.



أما ما تطرق أليه المتدرب بسام العلوجي من العراق: في رأيه حول كموضوع الأقليات أشار إلى اهمية موضوع الاقليات في العالم العربي لتعزيز حقوق مكونات معينة من المجتمع ولرصد الانتهاكات التي ممكن ان تحصل من قبل الحكومات او من قبل القوانين والتشريعات الخاصة بالأقليات.
كما وأضاف مؤكداً على اهمية هذا التدريب في الاطلاع عن كثب على المشاكل التي تواجه الاقليات في الدول الاخرى من خلال الاستماع للمتدربين الذين هم من جنسيات مختلفة بالإضافة الى التطبيق العملي للقوانين التي تمت دراستها في الدورة عن طريق النقاشات الحاصلة في القوانين الدولية.

ويذكر أن مجموعة حماية الأقليات الدولية تقوم بتدريب الشباب في مرحلة أولى على الانترنت لمدة ثلاثة عشر اسبوع من اجل تطوير قدراتهم ومعرفتهم حول القوانين الدولية وتأثيرها في الوضع الدولي وما هي الإمكانية التي يمكن ان تساهم في حماية الأقليات والحفاظ على حقوقهم.





اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

اخر التدوينات