أحمد عبد الكاظم العسكري
أسدل الستار و أنهيت فعاليات مهرجان العلامة مصطفى جمال الدين في مدينة سوق الشيوخ هذه المدينة التي تعتبر من مدن الأدب و الفن في العراق .
بعد أن استمر المهرجان ليومين متتالين أظهر فيه تاريخ شخصية عملاقة من عمالقة الأدب العراقي بشكل خاص و الأدب العربي بشكل عام مدرسة من المدارس الدينية و الشعرية خلف الكثير من الكنوز التي يفخر بها أصحاب هذه المدارس .
في مهرجانه السنوي الثالث حضر عددٌ كبيرٌ من الادباء و الكتاب و الفنانين و الشعراء و مستذوقي كل الفنون الى اخرى من الشخصيات التي جُل ما جاءت لآجلة ان تستذكر ذكرى هذا الشخص و تقدم له الاحترام و التقدير لما قدمه لكل البشرية و ليس للعراقيين فقط بأدبه و فنه و كتاباته و مؤلفاته .
فقد بادر الشاعر إحسان العسكري قائلاً أن الشاعر مصطفى جمال الدين عَلَمٌ من أعلام الأدب العربي و إن أردنا أن نقيسه فإننا نقيسه بالكبار من أعلام الأدب العربي و العالمي مثل الجواهري و ادونيس فهو شخصية متعددة منها الإنسانية و الثقافية و الدينية فقد جمع كل هذه الصفات في شخصية الشاعر الكبير و الاحتفاء به هو احتفاء بذاتنا نحن أبناء مدينة سوق الشيوخ لأنه رجل من رجالات هذه المدينة .
و أضاف انه حلقة الوصل بين الاهوار و الصحراء قصائده تدل على ذلك فهو يتسابق م الزمن يتسابق مع الأدب و يتسابق مع أبناء جيله يتسابق مع الإبداع مع الشعر حتى ينتج لنا قصيدة في مناسبة لتبقى لنا خالدة في الذاكرة .
و المهرجان يجسد استذكار لشخصية مصطفى جمال الدين لشعرة و ما تشاهدونه من حضور أدبي واسع من أدباء العراق هو دليل على أهمية هذا الرجل .
في حين قال لنا الدكتور عبد المطلب السنيد يعتبر هذا المهرجان هو دعوة للمشاركة , المشاركة الثقافية المشاركة الابدعية و المشاركة الانسانية و المشاركة الجماهيرية و الآن لقد ترك لدي هذا المهرجان إحساس إن هناك تواصل جماهيري حقيقي و حين ما يبدأ الفن و الشعر و الادب و الثقافة بالتواصل بين هذه القطاعات و بين المجتمع معناها نحن نقترب من حالات العافية الأدبية و الفنية لذلك هذه الحالة التأهيلية للإنسان الذي يشعر أن هناك مسافة بينه و بين الشعر و الأدب بدأت تقترب فهذا يعطي دلالات ايجابية في المجتمع .
و أضاف أن هذا الانفتاح الجيد سواءً كان من وزارة الثقافة أو من خلال تفكير الدولة هذا يعطي دلالات ايجابية و سيبقى السيد مصطفى جمال الدين هو الرمز الرئيسي و الأساسي في هذا المهرجان عنواناً للمغامرة الحقيقية و الايجابية ليس على مستوى الثقافة فقط بل على مستوى الإنسان و سيبقى نبراساً خالداً يمثلنا و نبقى نتمثل به و نتمنى أن يبقى هذا التماثل للأجيال القادمة ان شاء الله .
و استرسلت الشاعرة هنادي المالكي قائلة كان حضوري في مهرجان مصطفى جمال الدين الثالث لأول مرة و مع الأسف كان هذا حضوري الأول إذ كان من المفروض أن احضر لهذا المهرجان من أول دورة له لأنه مهرجان في المستوى المطلوب و بمستوٍ جيد و الجهود حثيثةٌ للتجمع الثقافي في سوق الشيوخ اضافة للبيت الثقافي في محافظة ذي قار و نشكر كل جهودهم المبذولة و نتمنى ان يكون المهرجان أحسن في العام القادم و نرجوا أن يكون هذا المهرجان عرباً ثم عالمياً لرائد من رواد الأدب كالجواهري و المتنبي هو العلامة السيد مصطفى جمال الدين و المزيد لهذه المحافظة المبدعة و الناتجة دائماً للإبداع و الثقافة و الحضارة .
و أكد الأستاذ علي عبد الكريم مدير البيت الثقافي في ذي قار ساهم بيتنا الثقافي بتمثيل وزارة الثقافة التمثيل الرسمي بحضورنا في المهرجان وافتتاحه بكلمة تضمنت التعبير عن سعادتنا بتحقيق الدورة الثالثة منه هذا العام وبنجاح والحمد لله إن تضافر جهود أبناء التجمع الثقافي في سوق الشيوخ يعكس ثقافة رائعة لدى أبناء ذي قار ومثقفيها ومجتمعها على حد سواء ونطمح لهذا المهرجان أن يدعم من قبل الحكومة المحلية ليكون عربيا بالمشاركة في الدورات المقبلة إذ أن الشاعر الراحل مصطفى جمال الدين له عربية وعالمية واسعة في ميدان الثقافة والشعر والأدب .
0 التعليقات :
إرسال تعليق