أحمد عبد الكاظم العسكري
عندما نريد التكلم عن هذا الموضوع يجب علينا أن نوضح ماالمقصود بالصحافة حتى نقف على حدود عمل الصحفي و مقدار ما يتكبده من مشاكل لكي يؤدي عمله.
ان مهنة الصحافة تقوم على جمع و تحليل الاخبار و البيانات و التحقق من مصداقيتها و تقديمها للجمهور و غالباً ما تكون هذه الاخبار متعلقة بمستجدات الاحداث السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الرياضية إلى آخره من الاحداث التي تظهر على الساحة , و تعد مهنة الصحافة من المهن التي عُمِلَ بها منذ اقدم العصور إذ استخدم البابليون كاتباً لتسجيل الاحداث اليومية على الحجارة أضافة الى الاحداث المهمة مثل الحروب و الانتصارات و غيرها , أما روما فكانت عندما تقوم بإقرار احكام و أعمال جديدة في مجلس الشيوخ فإنها تأمر بكتابته و تعلنه على الشعب إلى آخره من المراحل التي مرت بها الصحافة حتى تبلورت ووصلت الينا بشكلها الحالي .
أما في وقتنا الحالي فان الصحافة تعتبر من المهن المقدسة لآنها تعنى بنشر الكلمة الصادقة و الحقيقة الخالصة و يُعَد قلم الصحفي عبارة عن سهم في قلب الظلم و نور يبدد ظلام الجهل و رقيب على باقي السلطات لآنها السلطة الرابعة .
و تعتبر مقول الرئيس الفنزولي شافيز من اجمل ما قيل في الصحفي ( لا اخاف بوابة الجحيم اذا فتحت أمامي لكني ارتعش من صرير قلم الصحفي ) و هذا و ان دل فأنما يدل على ثقل الكلمة التي يكتبها و وزنها في العالم .
و بعد توضيحنا لماهية الصحافة و ما تمثله في المجتمعات نأتي لطرح موضوعنا وهو التهميش و الاقصاء و الاهمال الذي يعاني منه الصحفي في محافظة ذي قار و الغبن الذي اطاح بحقة في أن يعامل معاملة اقرانه من صحفيي العراق .
و نأتي لعنوان موضوعنا الذي يضع الصحفي ( بين رف التهميش و زاوية الأهمال ) و هذه الكلمات ليست كلمات عابرة و لا تستخدم في اقوال الشعارات فقط و انما تمثل الواقع الذي تعاني منه فئة الصحفيين في ذي قار , إذ عانينا من تهميش النقابة لنا و ركن طلباتنا على رف الانتظار لسنين و لن نستطيع الحصول على عضوية النقابة مهما كانت المحاولات و عددها ففي النهاية ستواجه حقيقة رفض طلبك او اختفاؤه حتى يأس البعض و لم يحاول البعض الاخر حتى مجرد المحاولة لتقديم طلب للنقابة لتأكده من العقبات التي ستوضع في طريقة و في نهاية الموضوع سترفض او تركن على ( رف الانتظار لتنال منها الاتربة ) .
و عندما طرح الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين أن لكل صحفي الحق في الحصول على مخصصات سواء كانت مالية او غيرها لآنه عانى ما عانى من ظلم و اهمال و حتى وصلت الحالة لقتل الكثير من الصحفيين و الاعلاميين في سبيل ايصال رسالتهم و تادية عملهم على اكمل وجه , و اسبشرنا خيراً لكن الصدمة كانت اسرع و علمنا ان كل من لا ينتمي إلى النقابة فهو غير مشمول بهذه المنحة .
اما الجزء الاخر من موضوعنا وهو ( زاوية الاهمال ) فبعد أن أُنهكنا من الانتظار الطويل و غير المجدي للحصول على العضوية في النقابة فتحت لنا بارقة امل ألا وهية اتحاد الصحفين العراقيينالذي فتح لنا ذراعيه و قبلنا فية كأعضاء و لا اقصد ان كل الصحفيين قد قدموا اوراقهم لكي يكونوا ضمن الاتحاد لكن اغلب الصحفيين في المحافظة و منينا بأننا مشمولون حالنا حال باقي الصحفيين و كل ما علينا ان ننتظر حتى يأتي اشعار لكي تصدر بطاقة ذكية لنا .
لكن و يا للأسف صدمنا مرة اخرى بعدم شمولنا حتى و ان انتمينا إلى اتحاد الصحفيين العراقيين و هنا ظهرت زاوية الاهمال إذ لم يطالب لنا الاتحاد بأي حقوق و لم يطالب على الاقل بتفسير لعدم شمولنا .
و اكتملت في النهاية ابعاد موضوعنا البسيط الذي يمثل جزء صغير مما يعانيه الصحفي في ذي قار و هنا يتجلى لنا تساؤل مهم جداً : هل باقي الجمعيات الصحفية في العراق غير مشمولة بالمنحة مثل مرصد الحريات الصحفية و بيت الصحافة ام نحن فقط ؟ لكن بدون اجابة و في النهاية كل ما نقول ( حسبنا الله و نعم الوكيل )
0 التعليقات :
إرسال تعليق