أحمد عبد الكاظم العسكري //
نقف مذهولين أمام ما غردت بهِ حنجرة الوزير الكبير بأفعالهِ
و أفعال ولده السيد هادي العامري عندما دعا لمؤتمر صحفي للإعلان عن المسؤولين في
حادثة الطائرة الشهيرة التي تجاوزت شهرتها شهرت مثلث برمودا .
أنطلق و حسب ما نقله موقع البغدادية نيوز قول الوزير أن
"نجلَه كان احدَ المسافرين على تلك الرحلة وان
قائد َالطائرة " .
تستوقفك هذه الجملة و تدخلك في دوامة من "الرهبة
و الصدمة و الاستغراب و التعجب " أمام تصريح
كهذا التصريح و تحاول أن تستوعب الأمور في هذه اللحظات الصادمة و المؤلمة و
الغريبة في نفس الوقت لتخرج بنتيجتين إلى سيادة الوزير الموقر وهي كالتالي :
قائد الطائرة و هو الكابتن ليس له أي دخل بمن
يركب الطائرة و من لا يركب لأنه ليس مفتشاً امنياً و لا خاتم للجوازات و لا هو
مسؤول المرور داخل المطار, قائد الطائرة مسؤول عن إيصال الطائرة من و إلى المكان
المحدد له.
ثم تستكمل تفكيرك لتقول له :
لنفترض
جدلاً أن قائد الطائرة منع نجلك الكريم من الركوب هل هذا يعني منع الركاب
العراقيين و غير العراقيين من الوصول إلى وجهتهم, وهل يعني مع الافتراض جدلاً
طبعاً أن تجعل العراق في موقف مثل هذا الموقف من اجل خطأ ممكن أن يحل مع الشركة
المسؤولة عن خطوط الطيران
ثم تبادر إلى الكلام مع نفسك قائلاً أن هناك
سؤال مهم و أخير وأيضاً افتراض جدلي مهم
لماذا منع ابنك من السفر هل لديهم عداوة شخصية معه, ام لأسباب معينة أخرى لا تحب أن
تذكرها لنا .
كل هذه الاستفسارات الغريبة التي ظهرت في بالي
عندما صعقت بما غردت به حنجرة الوزير الموقر .
السؤال الأهم و الذي يحاول أن يصل إلى معالي
الوزير لكن لا طريق للوصول إلية هل تعتقد بهذا التصريح إن الشعب العراق ساذج لدرجة
أن يقتنع بهذا الكلام الغير مجدي .
ثم أعود لأقول مع الأسف أن تخرج هكذا تصريحات من
وزير عراقي يحسب على بلد له تاريخ عريق وثقافة كبيرة لكن هذا ما ينتج عن حكومات
المحاصصة و هذا ما ستؤول إلية الأمور مرة أخرى إن بقيت الحكومات كما هي .
0 التعليقات :
إرسال تعليق