قبل فترة من الزمن ظهرت لدينا حالة جديدة من التدخل الاقليمي من قبل الحكومة التركية المتمثله بريس وزرائها رجب طيب اردوغان الذي ظهر كأنه المنقذ او المساهم الرئيسي في حملات الدفاع عن المظلومين و تسلم زمام امور الشارع العربي بحيث انه اصبح المحرك لكل صغيرة و كبيرة .
حيث اقام المؤتمرات التي عقدها من اجل توحيد الصف العربي , احدى هذه المؤتمرات كانت تخص الجانب العراقي و التي دعي لها طارق الهاشمي كممثل عن العراق بعد ان هرب من العراق بتهمة الارهاب و القتل والحرب اشعال الحرب الطائفية , كما و اقيمت عدد من المؤتمرات الاخرى سواء في تركيا او في دول اخرى بدعمة و رعايته من اجل اضفاء كلمة الاسلام امام العالم العربي و كأن العالم العربي غير مسلم او ترك الاسلام و هو يحاول اعادته الى الطريق القويم , هذا من جانب .
و بعد ان بدأت تونس بالثورة على حاكمها زين العابدين بن علي حيث دعم الثورة التونسية بطريقة سلمية و بشكل ايجابي من حيث مدح الثوار و القاء الخطابات التي تمجد في عملهم و بعد فترة حاول ان يساهم في بناء الحكومة التونسية من حيث توفير الخبرات الوزارية التي لديه امام الحكومة التونسية الناشئه .
ثم انطلقت ثورة مصر و انطلق بدعم لهذه الثورة و توجيهه لعدد من الخطابات الى حكومة حسني مبارك قائلاً (نحن نعيب كثيرا على تعامل شعوب الربيع العربي مع ثوراتها ننبه إلى ضرورة التحلي بنوع من الديمقراطية في الاستماع إلى الرأي الآخر، وعدم اللجوء إلى العنف الذي لا يؤدي إلا بسقوط الأنظمة الحاكمة التي تضفي الشرعية على الممارسات الأمنية القمعية و اضاف في خطاب له امام الشعب التركي ليس هناك اي ادارة في العالم بامكانها ان تستمر في ظلم الشعب و تستمر في ادرته ليست هناك اي ادارة في العالم يبقى شعبها صامتاً امام ظلمها )
و بعد انتهاء الثورة المصرية و تثبيت رأي الناس في انه المدافع عن الحقوق و الحريات الناس والمناهض للقمع و التسقيط و القتل و التدمير الحقوق للآخر , ظهر بصورة مختلفة في مسألة الصورة اللبية حيث ان تركيا كانت لها علاقات قوية جداً مع الحكومة الليبية فقد ارتبطت تركيا مع القذافي بعلاقات يمكن وصفها بالتاريخية، ومن محطاتها الهامة وقوف القذافي إلى جانب تركيا أثناء التّدخّل العسكري في قبرص عام 1974، وتعزيز العلاقات الليبية التركية بشكل كبير في عهد حزب العدالة والتنمية، مع دعوة ليبيا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كضيف مشارك في القمّة العربية في سرت 2010، وقد عمل العقيد القذافي على استثمار رمزية وجود أردوغان للدعاية لسياسته ثلاثية الأبعاد (العربي، الأفريقي، الإسلامي).
لهذا رفضت تكيا و بشدة المطلب الذي قامت به فرنسا من اجل اصدار تدخل للناتو في الاوضاع الليبية من اجل حماية مصالحها و الوقوف في وجهة فرنسا التي رفت انضمام تركيا الى دول الاتحاد الاوربي و هذا يؤدي الى ضرب عصفورين بحجر واحد الاول الحفاض على المصالح التركية في ليبيا و الثاني رد الصفعة للحكومة الفرنسية متجاهلتاً في ذلك الشعب الليبي الذي كان يسكن تحت الظلم و هنا ظهرت المصالح بدل العدالة المفبركة .
و بعد الانتهاء من هذا الجانب اتجهة و بصورة سرعة الى الوضع السوري حيث ارسلت كم الهائل من الخطابات التي واجهها الى سوريا و نظام بشار الاسد و محاولته للتأثر على هذا الوضع و من ثم دعم ما يسمى ( بجيش سوريا الحر؟؟ ) بالمال و السلاح و حتى اطلاق اسلحة ثقيلة من الاراضي التركية لضرب الاراضي السورية و الدخول على المخيمات القريبة من الحدود التركية و و و ... الخ
و بعد كل هذه الاضفاءات التي قامت بها تركيا متمثلة بأردوغان تجاهلاً مرة اخرى شعب ينزف و لم تظهرة اي دعم له و هو الشعب البحريني الذي لا يزال ينزف من القتل و السجن و عمليات التسقيط و سحب الجنسيات و و و .
لكن و كما تذكر العديد من الشخصيات العربية القيادية ان ادوغان و تركيا هما المحرك او الداينمو الاساسي للعمل و التطور الاسلامي الحديث او كما وصفها ةزير الخارجية التركي أحمد داود اواخر عام 2011 عندما قال (( نحن العثمانيوون الجدد )) و قالها يمعنى واضح و تصريح دقيقي أنكم يجب ان تنحنوا لنا كما انحنيتم لأسلافنا نحن القادة و انتم التابعون .
لكن يشاء الناس و يشاء الله و مشيئة الله سبحانة و تعالى هي الاساس في ان يثور الشعب التركي ضد اردوغان الذي نادى بالحرية و الديمقراطية و حرية الرأي طبعاً لكن تشاء الاقدار ان ينقلب السحر على الساحر من نادى بالحرية يقوم بقمعها من نادى بالديمقراطية يقوم بأيقاها من نادى بمصالح الشعب يفضل مصالحة اولاً و يضعها فوق الجميع , امر بغلق قنوات التواصل الاجتماعي و في الطريق سيأمر بتدخل عسكري كما قام بنشر القوات للتعامل مع المتظاهرين و ضربهم اين هي الديمقراطية التي ناديت بها ؟ اين هو الحق الذي يجب ان يعطى للشعوب ؟ اين هي الحرية ؟ ام أنها يجب أن تؤخذ أخذاً كما سبق ان قلت في كثير من تصريحاتك التي ستستخدم ضدك ما حييت .
تحية الى الشعب التركي الذي اوضح بظهورة حقيقة ادوغان و كلمة اليك يا رئيس تركيا ( كما تَدِين تُدَان ) .
0 التعليقات :
إرسال تعليق