عندما تصبح الحياة بؤسٍ تلو بؤس , و عندما يتحول الانسان الى هيكل مفرغ من الحياة , و عندما يفقد الانسان الى ما يعيل بة نفسة , و عندما لا يستطيع الرجل تأمين حاجات عائلته , و عندما يمرض الطفل لجد نفسة بلا علاج , و عند نتجب المرأة لتشاهد طفلها أمامهم يتلوى من الجوع , و عندما يترك التلاميذ مدارسهم بحثاً عن عمل , و عندما تذهب الى السوق لشراء حاجة و ترجع خاوي اليدن لأنها اغلى مما تملك , و عندما تغرق بالديون , و عندما تتهدم اركان حياتك حجرٍ تلو حجر و انت تشاهدها دون اي حراك , و عندما تقف عاجز امام التيار الذي يجرف كل ما امامة , و عندما تنتهي دموع عينك و تجف , و عندما تتقطع بك كل السبل , لتجد الحياة تخلت عنك .
و تجد نفسك امام سؤال حيرني كما هو حير الشعب العراقي لآن اغلب العراقيين هم جزء من الوصف الموجود في لوحة الالم التي ذكرتها في البداية و السؤال هو : هل يعرف الحاكم بما امر به , ام لا ؟ هل يعرف بما هو حالي و يتجاهل ؟ ام لا ؟
و اذا بالاجابة تأتي كالصاعقة !!!!!
نعتذر الى المواطن الشريف المجاهد المقاتل العراقي الصابر و نطلب منه ان يكون اكثر صبراً لآننا قطعنا عنه الحصة التموينية .
!!!!!!
هذا هو ما أصبح علية حالي حاكمُ يعلم بما يجري علي و يزيد عنائي و ظلمي و قهري .
هو يتمتع بكل فوائد كونه عراقي صاحب اموال و نفط و انا اتمتع بكوني المنبوذ الذي لطالما عشت على الهامش في السابق و الآن لا يوجد تغيير في حياتي غير التحول من السيء الى الاسوء و من الاسوء الى السيء تنقلات في لعبة شطرنج يتحكم بها كل من يمسك باللوحة .
ثم تجدهم يظهرون على شاشات التلفزة المحلية و الدولية ليقولوا انها فرصة للمواطن العراقي في التطور و تحسين الاوضاع , المواطن لا يعرف ما سيحصل علية .
ثم يقولون انا اعطينا المواطن 15000 دينار عراقي شهرياً لدير بها حياته و هذا كرم منا لأنه يستحق 12000 فقط لكن لكوننا كرماء اعطيناه هذه الزيادة .
ملاحظة :- 15000 ممكن للشباب ان يكونوا بها حاتهم المستقبلية .
و تعود لتجد نفسك تتخبط بين مجموعة من الحكام الذين عاشوا على شرب دمائك و بنوا قصورهم من تهديم بيتك و رفعوا اعلامهم في مقابل انزال علم بلدك .
و في هذه اللحظة الحرجة من حياتك و أنت بين سندان الجوع و مطرقة التصريحات , يظهر لك ابطال آخرون ( ليزيدوا الطين بلة ) و هم (( المصرحون المدافعون )) , الذين يدافعون عن مسألة قرار قطع الحصة و كون الـ 15000 الف دينار هي اكثر من استحقاق المواطن و ان المواطن علية ان يكون شاكر لدولة التي تسعى الى قطع الحصة عنه و ان لا يمللهم من كثرة كلامه حولها لآنه ببساطة لا يستحق اكثر من قيمة المبلغ الذي سيدفع له .
و أنت داخل هذه الدوامات القاتلة تتذكر المثل المشهور ( شر البلية ما يضحك ) و كما قال عادل امام ( هو المسؤول بيهموا حاجة داه يركب ببلالالالاش ) .
و يتضح لك ان هذه العبارة المضحكة تعبر عن كل ما تمر به حياتك و تجد انك مجرد بيدق من بيادق الشطرنج التي يحركها من يمسك بزمام الأمور كيفما شاء .
فوداعاً للحصة التموينية .
و وداعاً للبطاقة التموينية .
لكن السؤال الاخير الذي يلح على نفسي و يؤرقها هل ستبقى البطاقة التموينية جزء من المستمسكات المطلوبة في الدوائر ؟؟؟؟؟
ربما هذه حكايه وطن تعود اهله القهر والحرمان وكانه كتب عليهم ان تصادر ابسط حقوقهم فى العيش الكريم ..تدوينتك توجع يا احمد والف سلامه على كلوبكم
ردحذفتسلمين يا غادة هذه هي الحياة التي يعيشها العراق اسرع شيء فيها اتخاذ القرار دون اوليات حقيقية تحياتي لكي نورتي المدونة بوجودكي فيها
حذف