توقفت كثيراً أمام حالة معينة في الانتخابات العراقية الحالية و اخيراً قررت ان ابوح بكلمات بسيطة إلى اخوتي و زملائي و اساتذتي الأعلاميين في جميع محافظات العراق الذي رشحوا انفسهم في الانتخابات.
ارغب في أن اقول أنهم فقدوا الطريقين الاول هو أن فازوا في الانتخابات و هذا شيء مستبعد لأن القاعدة الشعبية لهم في اغلب الأحيان غير جيدة و ثانياً سبب وجود الاعلاميين ضمن هذه القوائم فقط لتلميعها ووضع نكهة المعطرات عليها أمام الرأي العام و بهذا هم فقدوا الطريق رقم اثنين الذي اختاروه في الفترة الاخيرة .
أما الطريق رقم واحد و الذي وضعوا خطوطه الاساسيه بأيديهم و ساروا فيه خطوة بعد اخرى طول فترة مسيرتهم الحياتيه في الاعلام و ورسموا لوحة الصحفي المحايد في عيون الناس حتى اصبح اسم بعضهم ملازم لكلمة الحياديه و النزاهه, لكن دخولهم الى هذه اللعبة السياسية حطم هذه الحيادية و ادخلهم في اتجاه آخر وهنا تكون التصدع الثاني امام طريقهم حطموا ما كانوا يشيدوه منذ سنين و هم على وشك ان يشاهدوا انفسهم اما خيار ليس لهم فيه الا المشاهدة اما ان يفوزوا ليربحوا اربع سنوات من التميز الوظيفي و السيارات المرفهة و الايفادات الغريبة و العلاجات التي فاقت الخيال وصفاً, و إما أن يخسروا وبهذه النهاية تكون حياتهم عبارة عن اختيار خاطئ تلو آخر .
حالة مؤسفة جداً ان يضع الانسان نفسة في مكان ليس له لأنه في النهاية سيظهر أمام الناس على حقيقته و سيفقد كل شيء سعى من اجلة .
ملاحظة : الصورة في الاعلى هي لكاريكاتير يخص اوكرانيا و روسيا و اوربا و لكن التشابه غريب سبحان الله .
وجهة نظر محترمة اخى الله يجازيك خير
ردحذفشكراً جزيلاً
حذف