أحمد عبد الكاظم العسكري //
كنا نحاول محاربة سد اليسو الذي تم بناءه في تركيا لغايات خاصة بالدولة نفسها لأنه يؤثر على نهر دجلة .
لكن و لسخرية القدر ظهر لنا سد داعش الذي لا تستطيع حكومة الابطال ان تردمة ليتحول بذلك نهر الفرات الذي صمد امام محاولات النظام السابق من تحويل مياهه على سدود فرعية لكن لم يستطع.
فقرر ان يجعلها اكثر ملوحه حتى يبور الأر اضي الزراعية الخاصة بالفلاحين و يدمر المحاصيل فحول كل مياء كري الانهار عليه لكن رغماً عنه و عن طغيانه بقي منبع قائماً بذاته.
تاريخياً يعتبر نهر الفرات من المنابع التي جعلت هذه الارض مسكناً لأوائل من كتبوا التاريخ و خطوا الحروف الاولى في هذا العالم هي مركزاً دينياً لكل الديانات السماوية و غير السماوية لوجودة عُمِرت الاراضي و انئات المساكن و اخضرت الارض مئات السنين من العطاء , لكن و يا للأسف ميليشيات داعش الارهابية سدته رغماً عن حكومة تدعي القوة و السيطرة و هي الآن في وضع غريب من السكوت بلا تصريحات بلا حلول بلا تحركات .
اين هي الحكومة التي يجب ان تثبت وجودها ام اننا الآن امام نسخة مصغرة من ازمه سد النهضة التي تحصل في في اثيوبيا و التي سينتج عنها نقص حاد في مياء النيل .
هل هو مشروع من اجل اطفاء عيون الحياة في هذه الارض ؟ ام هو مشروع من اجل تأكيد كلام المنافق طه الدليمي الذي قال سنقوم بقطع المياة عن الجنوب و نُمِيَتهم عطشاً .
و السؤال الذي يطرح نفسة للساحة و بقوة اين هي السلطات من هذا الموضوع ؟ او إن من في السلطة مشغول الآن في تهيئة نفسة للأنتخابات القادمة التي ستحدد ما ان كان سيبقى او سيرحل و بعدها يتصرف في المسألة الثانوية الخاصة بنهر الفرات .
تذكرة بسيطة ان نهر الفرات هو الشعب و هو احد شرايين الحياة لهذا الشعب فأن قطع توقف جريان الدم لكثير من الاعضاء في هذا الجسم الذي علعلته سياسات سخيفة و ارهاب مقيت و علاقات دولية نجسه .
كونوا على قدر العراق و لا تكونوا على قدر انفسكم الضعيفة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق