اعتدتُ مع أصدقائي أن يكون البحر انيسنا و صديقنا الوفي و
اعتدنا أن نقص له حكاياتنا و مغامراتنا و نحاوره و يحاورنا , نخرج ما في
قلوبنا فيسمعنا بصبرٍ دون كللٍ منه أو ملل .
و أنا أفكر بهذا البحر الرائع الذي لطالما كان الوحي لحياتي و الحامل الحقيقي لكل آلامي .
و أنا خارج من العلاج خارج البلد من فترة , قلت في نفسي علني اذهب إلى صديقي مرةً أخرى بعد فراق دام طويلاً و أنا في سن الكهولة , أحاول أن أتذكر صديقي الذي لم يَمَلُ مني و لم يكل , أحاول أن أكون قريباً منه , حتى تكون لحظة الوداع إمام شواطئه البرونزية و تكسر أمواجه الفضية , كأنك تسير في ارضٍ غناء يكسوها الجمال .
فقررت أن اتصل بأعز أصدقائي و أقربهم إلى قلبي .
رن الهاتف للحظة و رد علي شاب في مقتبل العمر . سألته ما اسمك قال لي اسمي علي قلت له أنت ابن مَن قال أنا ابنُ محمد , صدمت صدمتً صعقت حالي , إذ أني آخر مرة رأيت محمد ابن صديقي كان طفلاً ابن الثالثة من العمر , فسألته عن جدة سالم فقال لقد توفى منذ شهر مضى , فتوقفت الساعة و سكت الزمن و دب هدوءً غريب في عقلي و ألماً كبير في قلبي و ثقلاً قد أناط بكاهلي و أوقعني أرضاً , ثم سألني من أنا , و أنا بين حزني و دموعي صدمتي الكبيرة و الحزن الذي قطع أشلاء قلبي لفراق صديق العمر و رفيق الحياة .
قلت له أنا صديقُ جدك حسين , و كأني أحس بنبرة الفرح تملئ صوته و هو يصرخ أبي أبي انه الحاج حسين صديق جدي , فلا اعرف ما يحصل و أنا بين المحتار و المتردد , وصل إلى سماعة الهاتف محمد و هو يقول أين أنت يا رجل أنا ابحث عنك منذ ما يقارب الشهرين .
أبي أراد أن يراك و لم استطع التوصل إلى عنوانك .
فزادت صدمتي و بدأ صوتي يجهش بالبكاء لكوني لم احضر عند صديقي و أخي وهو محتاجني, فحاول محمد إسكاتي و قال لقد ترك لكَ هدية تعال لتأخذها من منزلي , هل تعرف العنوان فقلت له اعرفه و أنا قادم .
فركبت السيارة على عجل و وصلت إلى بيت محمد و بدون مقدمات سالت عما تركهُ لي صديقي الراحل الذي اخذ قلبي و روحي معه .
فأعطوني مغلف كبير نوعاً ما و رسالة .
ففتحة الرسالة و بدأت اقرأ :
ربَ أخٍ لم تلده لكَ أمك و أنت أخي و صديقي العزيز .
لقد حاولت أن اعرف أين أنت لكن لم يسعفني الحظ .
أردت أن أكون معك أنت و صديقنا المشترك .
أردت إن نكون أمام بحر الحب و عهد الصداقة و الإخوة الذي قطعناه إمامه .
لكن لم يسعفني الوقت
أخي افتح ما موجود في المغلف و أنت ستعرف هديتي لكَ .
ففتحتها
و نزلت دموعي
و جلست من هول ما رأيته من لوحة صديقي .
فتفاجئ كل من حولي و هم يقولون ماذا هناك يا عم حسين .
فقلت لهم أنها لوحة لقاء لم يكتب له الحصول .
أنها لوحة رسمها لي و أنا معه إمام محبوبنا المشترك .
أنها اللقاء الأخير .
و أنا أفكر بهذا البحر الرائع الذي لطالما كان الوحي لحياتي و الحامل الحقيقي لكل آلامي .
و أنا خارج من العلاج خارج البلد من فترة , قلت في نفسي علني اذهب إلى صديقي مرةً أخرى بعد فراق دام طويلاً و أنا في سن الكهولة , أحاول أن أتذكر صديقي الذي لم يَمَلُ مني و لم يكل , أحاول أن أكون قريباً منه , حتى تكون لحظة الوداع إمام شواطئه البرونزية و تكسر أمواجه الفضية , كأنك تسير في ارضٍ غناء يكسوها الجمال .
فقررت أن اتصل بأعز أصدقائي و أقربهم إلى قلبي .
رن الهاتف للحظة و رد علي شاب في مقتبل العمر . سألته ما اسمك قال لي اسمي علي قلت له أنت ابن مَن قال أنا ابنُ محمد , صدمت صدمتً صعقت حالي , إذ أني آخر مرة رأيت محمد ابن صديقي كان طفلاً ابن الثالثة من العمر , فسألته عن جدة سالم فقال لقد توفى منذ شهر مضى , فتوقفت الساعة و سكت الزمن و دب هدوءً غريب في عقلي و ألماً كبير في قلبي و ثقلاً قد أناط بكاهلي و أوقعني أرضاً , ثم سألني من أنا , و أنا بين حزني و دموعي صدمتي الكبيرة و الحزن الذي قطع أشلاء قلبي لفراق صديق العمر و رفيق الحياة .
قلت له أنا صديقُ جدك حسين , و كأني أحس بنبرة الفرح تملئ صوته و هو يصرخ أبي أبي انه الحاج حسين صديق جدي , فلا اعرف ما يحصل و أنا بين المحتار و المتردد , وصل إلى سماعة الهاتف محمد و هو يقول أين أنت يا رجل أنا ابحث عنك منذ ما يقارب الشهرين .
أبي أراد أن يراك و لم استطع التوصل إلى عنوانك .
فزادت صدمتي و بدأ صوتي يجهش بالبكاء لكوني لم احضر عند صديقي و أخي وهو محتاجني, فحاول محمد إسكاتي و قال لقد ترك لكَ هدية تعال لتأخذها من منزلي , هل تعرف العنوان فقلت له اعرفه و أنا قادم .
فركبت السيارة على عجل و وصلت إلى بيت محمد و بدون مقدمات سالت عما تركهُ لي صديقي الراحل الذي اخذ قلبي و روحي معه .
فأعطوني مغلف كبير نوعاً ما و رسالة .
ففتحة الرسالة و بدأت اقرأ :
ربَ أخٍ لم تلده لكَ أمك و أنت أخي و صديقي العزيز .
لقد حاولت أن اعرف أين أنت لكن لم يسعفني الحظ .
أردت أن أكون معك أنت و صديقنا المشترك .
أردت إن نكون أمام بحر الحب و عهد الصداقة و الإخوة الذي قطعناه إمامه .
لكن لم يسعفني الوقت
أخي افتح ما موجود في المغلف و أنت ستعرف هديتي لكَ .
ففتحتها
و نزلت دموعي
و جلست من هول ما رأيته من لوحة صديقي .
فتفاجئ كل من حولي و هم يقولون ماذا هناك يا عم حسين .
فقلت لهم أنها لوحة لقاء لم يكتب له الحصول .
أنها لوحة رسمها لي و أنا معه إمام محبوبنا المشترك .
أنها اللقاء الأخير .
0 التعليقات :
إرسال تعليق