ثقافة السلاح هي ما يتعلم علية الطفل العراقي بشكلٍ خاص و العربي بشكلٍ عام أنها سياسة اتبعتها الانظمة المستبدة حتى يخرج اجيال من المحاربين لها و المدافعين عنها , أجيال ليس لها هم سو السلاح , اجيال ليس لها في العلم و المعرفة , اجيال كل تفكيرها ان تصبح الممسكة بزمام الامور من خلال السلاح .
ثقافة كانت تتغلغل في مجتمعاتنا و تثقف لأطفالنا و استخدموا كل الوسائل و من ضمنها الدين من اجل ان يبرروا ما يحصل للشخص الذي يموت في سبيل القائد .
و بعد عام 2003 و سقوط نظام المقبور ظهر هذا الجيل الذي كان صغيراً و هو يمسك بالسلاح الذي اصبح متوفراً و بكثرة في الاسواق و عاث فساداً في الارض بلا تفكير و بلا مبادئ و بلا حياء .
و عاش على الافكار السابقة التي تعلمها ان القوي هو من يملك السلاح و هو من يهدد الناس و هو من يقتل الآخرين , هذا جزء من جيل عاش فترتين ما قبل و ما بعد .
الطامة الكبرى هي ان الجيل الجديد الذي بدء يعي الحياة بعد 2003 إذ انه بدأ يرى ان القوة مع من يملك هذه الاداة القاتلة و تأقلم و تثقف بسبب المسلسلات الغير مقننه و التي تمثل العنف بكل انواعة , فكانت احتفلات اطفالنا عنف بلا حدود إذ أن هدية الطفل هي لعبة بندقية , او لعبة مسدس , او لعبة قاذفة ار بي جي .
لا يقبل احدهم بهدية واحدة من هذا النوع من الالعاب يجب ان تكون لدية ( بندقية , و مسدس , و قناص ) و هذا كلة تحت ناظري الاهل .
فأصبحت العابهم في الحياة ( الارهابي و الجندي , اللص و القاتل ) , و تجد ثقافة العنف تسري بصورة خرافية بين ابناؤنا و اخوننا و اصدقائنا .
فالسؤال الذي يُطرح في الساحة هو .
هل يريد اطفالنا ان يصبحوا جنود او اصحاب عصابات .
إذا فمن منهم سيكون الطبيب ؟ و من سيكون المهندس ؟و من سيكون التاجر ؟ و من سيكون القاضي ؟ و من سيكون المعلم ؟ و من سيكون القائد ؟
من سيبنى العراق هل سبينى بالسلام ام سيهدم به.
اتمنى من الاهل ان يراعوا الله سبحانه و تعالى في اطفالهم , لأن من يزرع يحصد و لا نريد ان نزرع السلاح لنحصد الموت . بل نريد ان نزرع الامل لنحصد و الحياة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق