دقت الساعة و أنا انظر بعينّيَ البسيطتين , دقت الساعة و أنا أشاهد الناس تركب , دقت الساعة و أنا أتابع بنظري كلٍ مع رفيقة و عائلته .
و أنا لوحدي
كل ما احمله في قلبي هو وعدٌ , أنا أقف على مفترقِ طرق الحياة و أنا انتظر
الخطوة التالية من حياتي , هذه الخطوة التي بُنيِت على كلمة .
و أحس أن
اللحظات أصبحت كأنها ألاف الدقائق التي تمرُ ببطئ شديد , و كل لحظة تسقط من هذا
الوقت يشعرني إن جزءٌ من كياني يتحطم معها إلى الهاوية , و أنا في قِمَةِ الخوف و
في لحظة من الارتعاش و إذ بي اسمع صوتٌ ينادي .
لقد حان وقت
ركوب القطار و يتبعه جرس زلزل كياني و لكني لازلت مؤمنةً بالكلمة التي أعطيت لي ,
و أنا منتظرة و منتظرة حتى سمعتُ صفارة القطار , فَهَمَمَتٌ بالركوب إلى آخر عربة
من القطار لكي أكون قريبة من صاحب وعدي و سيدُ أملي الذي شيدتُ لأجله قصور أحلامي
و واحات مصايفي و ساحات سباق حبي .
و أنا انظر
بعيناي الصغيرتان و إذ بي ألمح ظلاً خافتاً , ظلاً كأنه يشير بيديه , فَقَفَزَ
قلبي فرحاً , و رَقَصَت روحي أملاً , و الظل لازال بعيداً عني لكني أراه بقلبي
الساذج , و روحي الطفوليه , و يقترب و يقترب و أنا انظر من الشباك و الفرحةٌ تجعل
مني أتغنى بكلمات و دمدمات و لا انتبه لنفسي و الناس من حولي متعجبون مما
يحدث معي و كأني أريد أن أقول لهم لقد انتصرت على القدر , و كأني طفلة قد تَحَقَقَ
حِلمُها في هدية العيد , و من شدت توقي لهذا الظل أحس أنني أريد أن اقفز من القطار
لأسحبه معي , و يقترب و يتوضح الظل البعيد الذي بدأ يقترب مني , و إذ بعيوني تفيض
دمعاً و قلبي يعتصر ألماً و صدمة قد تجمد كياني, و بانَ لي مدى سذاجتي , و ظَهَرت
إلى مواطن ضعفي و ألمي , و تصبح أمامي الصورة بالألوان و فأنا أنظر إلى سائس
المحطة يُشِيرٌ إلى سائق القطار بأنها ساعة الانطلاق .
جميله
ردحذفمرورك الاجمل نورتينا
حذفللاسف كثيرا ما نعتنق امل ما نحيا به ونحيا من اجلة على وعد وننسى انا اصحاب الوعود ماهم الا بشر مثلنا يخلفون الوعود وربما يطون وعودهم بين دروب النسيان وفى النهاية نكتشف اننا حينا على سراب
ردحذفجميل جدا البوست
حقاً هم مجرد بشر ممكن ان يخلفوا وعودهم فعلينا ان نكون اكثر دقة في اختيار من نثق بهم و لا نغلب مشارعنا على عقولنا .
حذفو مرورك الاجمل نورتني .